2 - ذهب الكسائي إلى أنه في موضع خفض؛ فهو عطف على "مَا" في قوله: "بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ"، واستبعده مكي؛ لأن المعنى يصير "يؤمنون بما أنزل إليك بالمقيمين الصلاة". واستبعده الأخفش؛ لأن المعنى يكون: ويؤمنون بالمقيمين.

3 - ذهب ابن عطية إلى أنه معطوف على الضمير في "مِنْهُمْ" أي: لكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة. وخَطّأ العكبري هذا الوجه؛ لأن فيه عطف الظاهر على المضمر من غير إعادة الجارّ. ومثل هذا عند الهمداني.

قلنا أخذ بمذهب البصريين (?). وما رَدَّه هنا جائز عند أهل الكوفة.

قال الزجاج: "وهذا عند النحويين رديء، أعني العطف على الهاء والميم؛ لأنه لا يعطف بالظاهر المجرور على المضمر المجرور إلّا في شعر. . .

4 - معطوف على الكاف في (?) "إِلَيْكَ"، أي: يؤمنون بما أنزل إليك وإلى المقيمين الصلاة، وهم الأنبياء. واستبعده العكبري للعلة التي ذكرها في الوجه الثالث. وكذا فعل الهمداني.

5 - معطوف على الكاف في (?) "قَبْلِكَ" أي: ومن قبل المقيمين، ويعني بهم الأنبياء أيضًا. وذكر هذا الوجه ابن عطية. واستبعده العكبري للعِلَّة المذكورة في الوجه الثالث.

6 - الوجه السّادس أن يكون معطوفًا على نفس الظرف "مِنْ قَبْلِكَ"، ويكون على حذف مضاف، أي: ومن قبل المقيمين، فحُذِف المضاف، وأُقيم المضافُ إليه مقامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015