وحَمْلُها على الاستئناف أرجح إذا أعدت الضمير في "يكون" لـ "محمد" عليه السلام.
{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160)}
فَبِظُلْمٍ: الفاء: حرف عطف، وقيل: استئنافيَّة. بِظُلْمٍ: جارّ ومجرور، وهما بَدَلٌ من قوله (?): {فَبِمَا نَقْضِهِمْ} في الآية/ 155، والباء سببية.
قال العكبري (?): "وأعاد الفاء في البدل لَمّا طال الفصل" ورَدّ من قبلُ البدلية الشيخ أبو حيان وتلميذه السمين. والجارّ والمجرور متعلقان بالفعل "حَرَّمْنَا".
وجعله الهمداني متعلقًا بما تعلّق به قوله: "فبَمَا نَقْضِهِم" الآية/ 155.
قال السمين: "وإنما قُدِّم على عامله تنبيهًا على قُبْح سبب التحريم".
مِنَ الَّذِينَ: جارّ ومجرور، والجارّ متعلّق بمحذوف صفة لـ "ظلم"، أي (?): ظلم صادر عن "الَّذِينَ هَادُوا".
وذكروا أن ثَمّةَ صفة (?) للظلم محذوفة، والتقدير: "فَبِظُلْمٍ" أيِّ ظلم، أو ظلم عظيم.
هَادُوا: فعل ماض مبني على الضّمّ، والواو: في محل رفع فاعل.