في "قَتْلِهِمُ". وَقَوْلِهِمْ: معطوف على "نَقْضِهِم" كالإعراب في الصورتين السابقتين. قُلُوبُنَا: مبتدأ، ونا: في محل جَرّ بالإضافة. غُلْفٌ: خبر المبتدأ مرفوع.
* وجملة "قُلُوبُنَا غُلْفٌ" في محل نَصْب مقول القول.
بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ:
بَلْ: حرف إضراب، فهو إضراب عما تقدَّم، أي: ليس الأمر على ما ذهبوا إليه من قولهم: "قُلُوبُنَا غُلْفٌ". قال العكبري (?): "أي: ليس كما ادّعوا من أن قلوبهم أوعية للعلم".
طَبَعَ: فعل ماض، "اللَّهُ": لفظ الجلالة: فاعل مرفوع، "عَلَيْهَا": جارّ ومجرور، متعلِّقان بـ "طَبَعَ". "بِكُفْرِهِمْ": الباء: حرف جَرّ للسببية، ويحتمل أن يكون مفيدًا للآلة كالباء.
قال السمين (?): "كالباء في: طبعتُ بالطين على الكيس. يعني أنه جعل الكفر كالشيء المطبوع به أي: مُغَطّيًا عليهم، فيكون كالطابع". ومثل هذا عند العكبري.
* وجملة "بَلْ طَبَعَ اللَّهُ. . . " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
وذهب أبو السّعود (?) إلى أنه كلام معترض بين المعطوفين جيء به على سبيل الاستطراد مسارعة إلى رَدّ زعمهم الفاسد. . . وذهب الشوكاني إلى الاعتراضية.
فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا:
فَلَا: الفاء: حرف عطف، وتقدّم معنا في التقدير الثالث ما ذهب إليه العكبري من أنها زائدة (?)، وذلك على تعليق "فبَمَا نَقْضِهِم"، بقوله: " فَلَا يُؤْمِنُونَ".
وتقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 46 من سورة النساء هذه ونضيف ما يأتي: