وتعقبه أبو حيان وتلميذه السمين. قال أبو حيان: "وتسمية ما يتعلَّق به المجرور بأنه جواب اصطلاح لم يُعْهَد في علم النحو، ولا تساعده اللغة؛ لأنه ليس بجواب. . . ".
3 - والتقدير عند العكبري ما يلي:
- محذوف، وفي الآية دليل عليه، والتقدير: "فبنقضِهم ميثاقهم" طُبع على قلوبهم، أو لُعِنوا.
- قال: وقيل: التقدير: "فبما نقضهم ميثاقهم لا يؤمنون"، والفاء في "فَلا يُؤْمِنُونَ" زائدة.
4 - والتقدير عند الزمخشري أنه يتعلَّق بمحذوف، كأنه قيل: "فبَمَا نَقْضِهِم مِيثَقَهُم" فَعَلْنا بهم ما فَعَلْنا. ثم ذكر الوجه الأول المتقدِّم.
والهاء: في "نَقْضِهِم" في محل جَرّ بالإضافة، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله.
مِيثَقَهُم: مفعول به للمصدر "نَقْض". والهاء: في محل جَرّ بالإضافة، والميم: حرف للجمع.
وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ:
- هذه جملة من المعاطيف على "مَا" إذا جعلته اسمًا نكرة تامَّة، أو على "نَقْضِهِم" إذا جعلت "مَا" زائدة، وبيان الإعراب:
الواو: حرف عطف، كُفْرِهِم: اسم معطوف على المجرور المتقدّم "نقض"، مجرور مثله. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة، والميم: للجمع، وهو من إضافة المصدر إلى فاعله. بِآيَاتِ: جار ومجرور متعلّقان بـ "كفر"، فهما في محل نَصْب مفعول به للمصدر. اللَّهِ: لفظ الجلالة في محل جَرّ مضاف إليه.
وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ: الواو: حرف عطف، قَتْلِهِمُ: معطوف على "نَقْضِهِم" مجرور مثله، والهاء: في محل جَرّ بالإضافة، فهو من إضافة المصدر إلى فاعله. الْأَنْبِيَاءَ: مفعول به منصوب. بِغَيْرِ حَقٍّ: جارّ ومجرور، وحَقٍّ: مضاف إليه. والجارّ متعلّق بمحذوف حال، والتقدير: وقتلهم الأنبياء ظالمين. وصاحب الحال الضمير