* وجملة "هُمُ الْكَافِرُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ "أُولَئِكَ".
* وجملة "أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" في محل رفع خبر "إنّ" في أول الآية السابقة "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ. . . أُولَئِكَ".
حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا:
حَقًّا: وفيه الأعاريب الآتية (?):
1 - مصدر مؤكِّد لمضمون الجملة قبله، وعامله مضمر وجوبًا، وهو مؤخَّر عن الجملة المؤكَّدة. والتقدير: أَحُقُّ ذلك حقًا.
قال السمين: "وهكذا كُلُّ مصدر مؤكِّد لنفسه أو لغيره".
2 - نعت لمصدر محذوف، أي: الكافرون كُفْرًا حَقًّا، وهو أيضًا مصدر مؤكِّد.
والفرق بين هذا الوجه والوجه الأول هو أنّ هذا عامله مذكور: وهو اسم الفاعل "الْكَافِرُونَ"، وذاك عامله محذوف.
3 - حال منصوب من قوله "هُمُ الكَفِرُونَ"، أي: كافرون من غير شك. قاله أبو البقاء. وهذا مذهب سيبويه.
وذكر السمين أن هذا يشبه أن يكون تفسيرًا للمصدر المؤكِّد. وطعن الواحدي في هذا الوجه فقال: "الكفر لا يكون حقًا بوجه من الوجوه"، وتعقَّبه أبو حيان بأن الحقّ هنا ليس يُراد به ما يقابل الباطل، بل المراد به أنه ثابتٌ لا محالة، وأن كقرهم مقطوع به. وذكر الهمداني أن العامل في الحال ما في "أُوْلَئِكَ" من معنى الفعل.
وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا: "الواو": استئنافيّة، أو حالية. أَعْتَدْنَا: فعل ماض. ونا: ضمير في محل رفع فاعل. لِلْكَافِرِينَ: جارّ ومجرور، متعلّقان