إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ: إِنَّكُمْ: إنَّ حرف ناسخ، والكاف: ضمير في محل نصب اسم "إِنَّ". إذًا: حرف جواب مُلْغًى، لا عمل له؛ لأنه وقع بين مبتدأ وخبر. مِثْلُهُمْ: خبر "إِنَّ" مرفوع. والهاء: في محل جرٍّ بالإضافة.
* والجملة تعليل لما تقدّم، وهو النهي عن الجلوس مع الذين يخوضون في آيات اللَّه بالكفر والاستهزاء، فلا محل لها من الإعراب. وفي حاشية الجمل (?): "والجملة مستأنفة سيقت لتعليل النهي".
إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جمَيعًا: إِنَّ: حرف ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "إِنَّ" منصوب. جَامِعُ: خبر "إِنَّ" مرفوع. الْمُنَافِقِينَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع، وهو (?) من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. وعلى هذا فاسم الفاعل فيه ضمير مستتر يعود على "اللَّهَ"، وهو الفاعل.
وَالْكَافِرِينَ: معطوف على "الْمُنَافِقِينَ" مجرور مثله. فِي جَهَنَّمَ: فِي: حرف جر. جَهَنَّمَ: اسم مجرور وعلامة جَرّه الفتحة لأنه ممنوع من الصرف لثلاث علل: فهو علم مؤنث أعجمي. وفي لغة غير العرب "جَهنّام". والجارُّ متعلِّق باسم الفاعل "جَاءُ". جمَيعًا: حال منصوب. وصاحبه: "الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ".
* وفي الجملة قولان:
1 - استئناف تعليل ثانٍ للنهي المتقدّم في الآية عن مجالسة من يكفر بآيات اللَّه ويستهزئ بها.
قال أبو السعود (?): "تعليل لكونهم مثلهم في الكفر بيان ما يستلزمه من شركتهم لهم في العذاب".
2 - استئناف بياني.
وفي الحالين الجملة لا محل لها من الإعراب.