{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)}
إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ:
إِلَّا: أداة استثناء. الْمُسْتَضْعَفِينَ: مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الياء فهو جمع سالم. وفي هذا الاستثناء قولان (?):
1 - منقطع، وهو الصحيح عند أبي حيان، ومن بعده تلميذه السمين، والمستثنى منه هو الضمير في "مَأْوَاهُمْ"، وهذا الضمير عائد على قوله: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ" وهؤلاء المتوفون إما كُفّار أو عصاة بالتخلّف، على ما ذهب إليه المفسرون. وهم قادرون على الهجرة، فلم يندرج فيهم المستضعفون، فكان منقطعًا.
2 - مُتَّصِل، والمستثنى منه قوله: "فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ" والضمير يعود على المتوفين ظالمي أنفسهم كأنه قيل: فأولئك في جهنم إلا المستضعفين، وعلى هذا يكون الاستثناء متصلًا.
مِنَ الرِّجَالِ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وفي صاحب الحال قولان:
1 - من الضمير المستكنّ في "الْمُسْتَضْعَفِينَ".
2 - من "الْمُسْتَضْعَفِينَ" نفسه.
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ: معطوفان على "الرِّجَالِ" مجروران مثله.
لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً: لَا: نافية، يَسْتَطِيعُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل. حِيلَةً: مفعول به منصوب.