1 - أنها جملة دعائية لا محل لها من الإعراب، دُعي عليهم بضيق صدورهم عن القتال. وهذا إعراب المبرد، وتعقبه الفارسي، ومن بعده الباقولي.

قال المبرد: "ولكن مخرجها. . الدعاءُ، كما تقول: لعنوا قطعت أيديهم، وهو من اللَّه إيجاب عليهم".

2 - الجملة في محل نصب حال من فاعل "جَاءُوكُمْ"، وهو الواو، وعلى مذهب البصريين يقدر معها "قد" "قد حصرت. . "، ولا حاجة إلى هذا التقدير عند الكوفيين، وهو الراجح لكثرة ما جاء منه، وهو ما صَرّح به أبو حيان وغيره، وهو مذهب الأخفش.

قال ابن هشام: "والأصل عدم التقدير، لا سيما فيما كثر استعماله".

3 - الجملة صفة لحال محذوفة على تقدير: أو جاءوكم قومًا حصرت صدورهم. ويُعْزى هذا الرأي إلى المبرد، وسَمّاها العكبري الحال المُوَطِّئَة، وعند الرازي: فحذف الموصوف المنتصب على الحال وأقيمت صفته مقامه.

4 - الجملة في محل جرّ صفة لـ "قَوْمٍ"، فهي صفة بعد صفة تقدّمت وهي "بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ"، وعلى هذا التقدير تكون "أَوْ جَاءُوكُمْ" جملة معترضة، وهو رأي أبي البقاء، ونقله عنه أبو حيان.

5 - أن تكون هذه الجملة بدلًا من جملة "جَاءُوكُمْ" بدل اشتمال؛ لأن المجيء مشتمل على الحصر وغيره، ونقله أبو حيان عن أبي البقاء، ولم نجد تصريحًا بمثل هذا عنده في التبيان.

6 - ذهب الزجاج إلى أنها جملة مستأنفة، أخبر بها عن ضيق صدور هؤلاء عن القتال بعد الإخبار عنهم بما تقدّم، فهي خبر بعد خبر، ووجدنا هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015