{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79)}
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ: مَا: فيه إعرابان (?):
1 - اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، وهو إعراب أبي البقاء، ورجح هذا الإعراب السمين.
2 - اسم موصول في محل رفع مبتدأ، ورَدّ أبو البقاء الموصولية، والموصولية رأي الأخفش، ورجحه النحاس.
أَصَابَكَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر يعود على "مَا". والكاف: في محل نصب مفعول به. فإذا أعربت "مَا" شرطًا، كان الفعل في محل جزم. وإذا جعلت "مَا" موصولًا لم يكن جزمًا، وكانت الجملة صلة الموصول.
مِنْ حَسَنَةٍ: جار ومجرور، وفي تعلقه ما يلي (?):
1 - بمحذوف؛ لأنها صفة لاسم الشرط، والمعنى: أيُّ شيء أصابك من حسنة.
2 - في موضع نصب على التمييز والمميز "مَا".
3 - مِنْ: زائِدة، وحَسَنَةٍ: حال، والمعنى أيُّ شيء أصابك حسنة. . .
فَمِنَ اللَّهِ: فَمِنَ: الفاء: جواب الشرط على جعل "مَا" شرطية. أو زائدة على جعل "مَا" اسمًا موصولًا. مِنَ اللَّهِ: جار ومجرور متعلقان بخبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: فهو كائن من اللَّه.
* والجملة "فهو من اللَّه" في محل جزم جواب الشرط على جعل "مَا" شرطًا أو في محل رفع خبر المبتدأ "مَا".