1 - في محل نصب على الحال من الفاعل في "يُنْفِقُونَ"، والواو: للحال، أي: غير مؤمنين، والعامل فيها "يُنْفِقُونَ".
2 - الجملة معطوفة على جملة الصلة "يُنْفِقُونَ" فهي مثلها لا محل لها. وتكون الواو للعطف.
3 - الوجه الثالث: أن تكون الواو للاستئناف، والجملة استئنافيّة لا محل لها. قال أبو حيان: "وهذا وجه مُتَكَلَّف".
وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا: الواو: للاستئناف. مَن: اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. يَكُنِ: فعل مضارع ناسخ، مجزوم بـ "مَنْ" فهو فعل الشرط. الشَّيْطَانُ: اسم "يَكُنِ" مرفوع. لَهُ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من "قَرِينًا"، فقد كان صفة له، فلما قدَّم عليه صار حالًا منه. قَرِينًا: خبر "يَكُنِ" منصوب. وخبر "مَنْ" فعل الشرط، أو جوابه، أو هما معًا. والخلاف في هذا مشهور، وتقدّم في مواضع.
* وجملة "وَمَنْ يَكُنِ. . . " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
فَسَاءَ قَرِينًا (?): فَسَاءَ: الفاء: رابطة لجواب الشرط. "سَاءَ": فيه قولان:
1 - فعل ماض من أفعال الذم، وفاعله ضمير مستتر مفسر بالتمييز بعده، وهو "قَرِينًا"، والمخصوص بالذم محذوف، أي: فساء قرينًا هو، أي: الشيطان أو "مَنْ" فيما تقدَّم.
2 - أن هذا الفعل "سَاءَ" على بابه غير منقول إلى الذمّ، فهو متعدٍّ، ومفعوله محذوف. وعلى هذا التوجه يكون "قَرِينًا" حالًا، أو منصوب على القطع. وهو ضعيف عند أبي حيان، وممن ذهب إلى النصب على الحال ابن عطية (?).