ذكر هذا الوجه أبو حيان، وقال: "ولا يجوز أن يكون "سَاءَ" هنا هي المتعدية ومفعولها محذوف، و"قَرِينًا" حال؛ لأنها إذ ذاك تكون فعلًا متصرفًا فلا تدخله الفاء، أو تدخله مصحوبه بـ "قد"".
وقال السمين: "وممن ذهب إلى أن "قَرِينًا" منصوب على الحال ابن عطية، ولكن يحتمل أن يكون قائلًا بأن "سَاءَ" متعدية، وأن يكون قائلًا برأي الكوفيين، فإنهم ينصبون ما بعد نِعْمَ، وبِئْسَ على الحال".
* وجملة "فَسَا قَرِينًا" في محل جزم جواب الشرط.
{وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (39)}
وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ: وَمَاذَا عَلَيْهِمْ: الواو: استئنافيّة. مَاذَا: فيه إعرابان (?):
1 - اسم استفهام مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، وعَلَيْهِمْ: متعلّق بالخبر المحذوف.
2 - مَا: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. ذَا: بمعنى "الذي"، اسم موصول في محل رفع خبر. وعَلَيْهِمْ: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة لـ "ذَا" أي: وماذا يكون عليهم. . .
* والجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. وذهب ابن عطية إلى جعل هذه الجملة جوابًا لـ "لَوْ" مقدَّمًا عليها، وتعقبه أبو حيان وتلميذه السمين.