أ- الفصل بين الحال وعاملها بجملة معطوفة على جملة العامل في الحال وهي جملة "وَاللَّهُ يُرِيدُ. . . ".
ب - الفعل الذي وقع حالًا رفع الاسم الظاهر، وهو "اللَّهُ"، وكان الأصل أن يقع الربط بالضمير.
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ: أَن: حرف مصدر ونصب واستقبال. يُخَفِّفَ: فعل مضارع منصوب. والفاعل ضمير مستتر يعود على "اللَّهُ". عَنْكُمْ: جار ومجرور متعلقان بـ "يُخَفِّفَ". ومفعول "يُخَفِّفَ" محذوف (?)، والتقدير: يخفف عنكم تكليف النظر وإزالة الحيرة، وقيل: تخفيف إثم ما ترتكبون.
* وجملة "يُخَفِّفَ عَنْكُمْ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
و"أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ" في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به، أي: يريد التخفيف عنكم.
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا: الواو: استئنافيَّة بمنزلة التعليل لقوله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ". خُلِقَ: فعل ماض مبني للمفعول. الْإِنْسَانُ: نائب عن الفاعل مرفوع. ضَعِيفًا: فيه الأعاريب الآتية (?):
1 - حال من الإنسان، وهي حال مؤكدة، وهي عند ابن هشام تدل على تجدد صاحبها. ولم يذكر مكي غير هذا الوجه، وكذا النحاس.
2 - تمييز منصوب، قالوا: لأنه يجوز أن يُقَدّر بـ "مِنْ" أي: خُلِق الإنسان مِن ضعف. وليس هذا عند العكبري بشيء، وهو غلط عند السمين أيضًا، ومثل ذلك عند أبي حيان.
3 - منصوب على حذف حرف الجر، والتقدير: خُلِق مِن شيء ضعيف، أي: من ماء مهين أو من نطفة، فلما حُذِف الموصوف "شيء" وحرف الجرّ