2 - ذهب الراغب إلى أن الواو للحال.
قال السمين: "تنبيهًا على أنه يريد التوبة عليكم في حال ما يريدون أن تميلوا، فخالف بين الإخباريين في تقديم المخبر عنه في الجملة الأولى، وتأخيره في الثانية ليبيِّن أن الثاني ليس على العطف" ورُدّ هذا عليه.
وَيُرِيدُ: يُرِيدُ: مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. يَتَّبِعُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. الشَّهَوَاتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة. أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا: أَن: حرف مصدر ونصب واستقبال. تَمِيلُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "أَنْ تَمِيلُوا" في محل نصب مفعول به للفعل "يُرِيدُ الَّذِينَ". مَيْلًا: مفعول مطلق منصوب. عَظِيمًا: نعت منصوب.
* وجملة "يُرِيدُ الَّذِينَ" لا محل لها من الإعراب معطوفة على الاستئنافية "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ".
* وجملة "يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ" صلة الموصول.
* وجملة "تَمِيلُوا" لا محل لها من الإعراب صلة الموصول الحرفي "أَنْ".
{يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)}
يُرِيدُ اللَّهُ: تقدّم إعراب هذه الجملة في الآية السابقة.
* وفي محل الجملة قولان (?):
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، وهو الوجه الأقوى، بل هو الأحسن عند أبي حيان.
2 - في محل نصب على الحال، والعامل في الحال "يُرِيدُ" من قوله تعالى: "وَاللَّهُ يُرِيدُ. . . " وضعّف أبو حيان هذا الإعراب من وجهين: