2 - أن تكون زائدة، وتقديره: وتلك الأيام نداولها بين الناس ليعلم اللَّه. والوجه الأول أَوْجَهُ الوَجْهَيْن.
لِيَعْلَمَ (?): اللام: للتعليل، يَعْلَمَ: فعل مضارع منصوب بـ "أَنْ" مضمرة جوازًا بعد اللام. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الَّذِينَ: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. والمفعول الثاني محذوف، أي: وليعلم الذين آمنوا مميزين عن غيرهم بالإيمان. آمَنُوا: فعل ماض مبني على الضم؛ لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
والمصدر المؤول من "أن يعلم. . . " في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلّقان بـ "نُدَاوِلُهَا" إذا كانت الواو زائدة (?)، أو أنه معطوف على جار مقدّر، أي: لئلا يغتروا وليعلم.
وقدّره الزمخشري بـ "فعلنا ذلك ليكون كيت وكيت وليعلم اللَّه" (?).
قال أبو حيان (?): "ولم يعيّن [الزمخشري] فاعل العِلَّة المحذوفة، إنما كنّى عنه بكيت وكيت، ولا يكنى عن الشيء حتى يُعْرَف، ففي هذا الوجه حذف العِلّة، وحذف عاملها، وإبهام فاعلها، ووجه التقدير "وليعلم اللَّه فعلنا ذلك" وهو المداولة أو نيل الكفار منهم".
* وجملة "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ. . . " لا محلّ لها؛ صلة الموصول الحرفي.
* وجملة "آمَنُوا" لا محل لها؛ صلة الموصول الاسمي "الَّذِينَ".