فائدة في ضمير الفصل

قال أبو حيان (?): ". . . أو فَصْلًا، فلا يكون له موضع من الإعراب على رأي البصريين، ويكون له موضع من الإعراب على رأي الكوفيين، فعند الفراء موضعه على حسب الاسم قبله، وعند الكسائي على حسب الاسم بعده".

وجمع السيوطي فيه تفصيلًا وافيًا في "همع الهوامع"، وكذا الحال عند ابن هشام في مغني اللبيب.

{قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)}

قَالَ: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى.

* والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

يَاآدَمُ: يَا: حرف نداء. آدَمُ: منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. أَنْبِئْهُمْ: فعل أمر مبني على السكون. والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره "أنت". والهاء: ضمير متصل في محل نصب، وهو المفعول الأول، والميم: للجمع. بِأَسْمَائِهِمْ: جار ومجرور متعلِّقان بـ "أَنْبِئْهُمْ"، وهو المفعول الثاني له. والهاء: ضمير متصل في محل جَرّ بالإضافة. والميم: للجمع.

* وجملة " يَاآدَمُ. . . " في محل نصب مقول القول.

* وجملة "أَنْبِئهُمْ" داخلة تحت القول.

فَلَمَّا: الفاء: حرف عطف. والتقدير (?): فأنبأهم بأسمائهم فلما أنبأهم. . . فيكون العطف على مقدَّر محذوف. وعلى هذا تكون هي الفصيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015