والثاني: أنها لا تعمل في "خير" مع زيادتها، وفي الثاني نظر؛ إذ الزيادة لا تنافي العمل.
5 - أنها على بابها، والمراد: كنتم في علم اللَّه، أو في اللوح المحفوظ.
6 - أن هذه الجملة متصلة بقوله "فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ"، أي: فيقال لهم في القيامة: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ"، وهو بعيد جدًا.
والوجه الأول أرجح، واللَّه أعلم.
خَيْرَ: خبر "كان" إن كانت ناقصة. وحال إن كانت "كان" تامة. أُمَّةٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. أُخْرِجَتْ: فعل ماض مبني للمفعول مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هي". لِلنَّاسِ: جار ومجرور، ومتعلقهما فيه أوجه (?):
1 - "أُخْرِجَتْ".
2 - "خَيْرَ" والفرق بينهما من حيث المعنى أنه لا يلزم أن يكونوا أفضل الأمم في الوجه الثاني من هذا اللفظ، بل من موضع آخر.
3 - أن الجار والمجرور متعلقان من حيث المعنى لا من حيث الإعراب بـ "تَأْمُرُونَ" على أن مجرورها مفعول به، فلما قُدِّم ضعف العامل، فقوي بزيادة اللام كقوله: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (?)، أي: تعبرون الرؤيا.
* وجملة "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ" لا محل لها من الإعراب، استئنافيَّة.
* وجملة "أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" فيها قولان (?):
1 - في محل جر صفة لـ "أُمَّةٍ"، وهو الظاهر والراجح.
2 - في محل نصب صفة لـ "خَيْرَ"، حينئذ يكون قد رُوعي لفظ الاسم الظاهر بعد وروده بعد ضمير الخطاب، ولو رُوعي ضمير الخطاب لكان جائزًا أيضًا.