1 - تمييز محول عن الفاعلية، والأصل: ثم ازداد كُفْرهم. وتعقَّبه السمين فقال: "وفيه نظر. . .".
2 - مفعول به لأن الفعل المتعدي لاثنين إذا جُعِل مطاوعًا نقص مفعولًا، وهذا من ذاك، والأصل: زدتُ زيدًا خيرًا فازداده. وكذا أصل الآية: زادهم اللَّه كفرًا فازدادوه.
* وجملة "ازْدَادُوا كُفْرًا" معطوفة على جملة الصلة "كَفَرُوا"؛ فهي مثلها.
لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ: لَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال. تُقْبَلَ: فعل مضارع مبني للمفعول منصوب. تَوْبَتُهُمْ: نائب عن الفاعل مرفوع، والهاء: ضمير في محل جَرّ بالإضافة. والميم: للجمع.
* وجملة "لَنْ تُقبَلَ" في محل رفع خبر "إِنَّ".
وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ: ذكر أبو حيّان (?) أنه يجوز في "هُمُ" الفصل والابتداء والبدل. وتقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في قوله تعالى: "فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" الآية/ 82 من هذه السورة.
* وفي محل الجملة ما يأتي (?):
1 - في محل رفع عطفًا على خبر "إِنَّ"، والتقدير: إنَّ الذين كفروا لن تقبل توبتهم وإنّ أولئك هم الضالُّون.
2 - معطوفة على الجملة المؤكدة بـ "إِنَّ"؛ فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.
3 - أن تكون الواو للحال. والجملة في محل نَصْب حال. والمعنى لن تقبل توبتهم من الذنوب والحال أنهم ضالّون. ذكر هذا الراغب. وذهب السمين إلى أنه غريب وبعيد في التركيب، وإن كان قريب المعنى.
وقال أبو حيّان: "وينبو عن هذا المعنى هذا التركيب؛ إذ لو أُريد هذا المعنى لم يُؤْتَ باسم الإشارة".