مثل هذه الآية في سورة البقرة/ 136 مع خلاف يسير في بعض مفردات الآيتين:

فهناك "وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا"، وهنا "وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا".

وهناك "وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ"، وفي "وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ".

وهناك "وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ"، وهنا "وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ".

وهذا الخلاف اليسير لا يقتضي إعادة الإعراب، فارجع إلى الجزء الأول، والإعراب هو هو.

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ: الواو: استئنافيَّة، مَن: اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. يَبْتَغِ: فعل مضارع مجزوم؛ فهو فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العِلّة. وفاعله: ضمير مستتر يعود على "مَنْ". غَيْرَ: فيه إعرابان (?):

1 - مفعول به منصوب.

2 - حال لأنه في الأصل صفة لـ "دِينًا"، فلما قُدِّم عليه نُصب على الحاليَّة. ومثله الزجاج بقوله: نحو "فيها قائمًا رجل".

الإسْلَامِ: مضاف إليه مجرور. دِينًا: وفيه ما يأتي (?):

1 - مفعول "يَبْتَغِ" على تقدير "غَيْرَ" حالًا منه مقدَّمًا عليه.

2 - تمييز منصوب مُفَسِّر لـ "غَيْرَ" لإبهامها. وسُمِع من العرب: "إن لنا غيرها إبلًا وشاءً".

3 - بَدَل من "غَيْرَ" منصوب مثله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015