أُولَئكَ: أُوْلَآءِ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ ثانٍ، والكاف: حرف خطاب. هُمُ الْفَاسِقُونَ: هُمُ: فيه قولان (?):
1 - ضمير فَصْل لا محلّ له من الإعراب، وهو الذي يسمّيه الكوفيون العماد. وعلى هذا: الْفَاسِقُونَ: خبر "أُوْلَئكَ" مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
2 - ضمير في محل رفع مبتدأ. الْفَاسِقُونَ: خبر الضمير "هُمُ" مرفوع.
* جملة "هُمُ الْفَاسِقُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ "أُوْلَئكَ".
وجملة "فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" فيها ما يلي:
1 - في محل رفع خبر "مَنْ" إذا عددته موصولًا.
2 - في محل جزم جواب "مَنْ" إذا عددته شرطًا.
{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري، وهي عند الجمهور مقدّمة على الفاء للزومها الصَّدر. والزمخشري يُقدِّرها على حالها، ويقدِّر قبلها محذوفًا (?).
وقدّر الزمخشري هنا وجهين:
1 - الأول: أن الهمزة للإنكار دخلت على الفاء العاطفة جملة على جملة والمعنى: فأولئك هم الفاسقون فغير دين اللَّه يبغون، ثم توسّطت الهمزة.
2 - الثاني: أنه يجوز أن يُعْطَف على محذوف تقديره: أيتولون فغير دين اللَّه يبغون.