قال السمين: "وفي الكلام حَذْف جملة أيضًا، حُذِفت لدلالة ما تقدَّم عليها؛ إذ التقدير: قالوا: أقررنا، وأخذنا إصرك على ذلك كله".
* وجملة "قَالوُا. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "أَقرَرْنَا" في محل نصب مقول القول.
قَالَ: فعل ماض، والفاعل مستتر تقدير "هو" يعود على لفظ الجلالة. فَاشْهَدُوا: الفاء: حرف عطف، عطف هذه الجملة على جملة مقدَّرة والتقدير: قال: أأقررتم فاشهدوا. اشْهَدُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. ويجوز أن تكون جواب شرط مُقَدَّر، أي: إن أقررتم فاشهدوا، ويكون هذا الشرط مع جوابه في محل نصب مقول القول.
* ويكون جملة "فَاشْهَدُوا" على هذا التخريج في محل جزم جواب الشرط المقدّر.
قال الهمداني (?): "قوله: فَاشْهَدُوا: أي: فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار، والفاء جواب ما في الكلام من رائحة الشرط. . .".
وَأَنَا مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ: الواو: للحال، أو استئنافيّة، أَنَا: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. مَعَكُم: فيه قولان (?):
1 - ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال، والتقدير: وأنا من الشاهدين مصاحبًا لكم.
2 - ظرف منصوب متعلّق بـ "الشَّاهِدِينَ"، فهو العامل فيه.
مِنَ الشَّاهِدِينَ: جار ومجرور، وعلامة الجرّ الياء. والجارّ متعلّق بالخبر المقدَّر: وأنا كائن من الشاهدين معكم.
قال السمين: "هذا هو الخبر لأنه محطُّ الفائدة".
* وجملة "وَأَنَا مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ" فيها ما يأتي (?):