مِنْ كِتَابٍ: جار ومجرور، وفي تعلُّقه ما يأتي (?):

1 - متعلّق بمحذوف حال من الموصول "مَا" أو من عائده.

2 - إذا قدّرت "مَا" شرطًا. كان "مِنْ كِتَابٍ" تمييزًا (?) كقوله تعالى: "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ" (?) والمميز "ما".

3 - وذهب بعضهم إلى أن "مِنْ" زائدة داخلة على التمييز، وعُزي هذا للأخفش، قال (?): "وإن شئت جعلت خبر "مَا" "مِنْ كِتَابٍ" تريد لما آتيتكم كتابٌ وحكمةٌ، وتكون "مِنْ" زائدة، و"حِكْمَةٍ" معطوف على "كِتَابٍ" مجرور مثله".

ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ: ثُمَّ: حرف عطف. جَاءَكُمْ: فعل ماض. والكاف: في محل نصب مفعول به مقدّم. رَسُولٌ: فاعل مرفوع. مُصَدِّقٌ: نعت مرفوع. لِمَا: اللام: حرف جرّ، و"مَا" اسم موصول في محل جَرّ باللام. والجارّ متعلّق بـ "مُصَدِّقٌ". مَعَ: ظرف مكان منصوب متعلِّق بجملة الصلة المقدَّرة: مُصَدِّقٌ لما يكون معكم، أو لما يوجد معكم، أو لما استقرّ معكم. والكاف: ضمير مُتَّصل في محل جَرّ بالإضافة.

* والجملة "جَاءَكُمْ. . . " معطوفة على جملة الصلة "آتَيْتُكُمْ". ولا بُدّ من تقدير رابط في هذه الجملة، فقدّره بعضهم: ثم جاءك رسول به، ثم حذف "به" لطول الكلام. وإذا جعلت "مَا" شرطية كان "جَاءَكُمْ" له حكم "آتَيْتُكُمْ".

لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ: اللام: واقعة في جواب القَسَم المفهوم من "مِيثَاقَ". تُؤْمِنُنَّ: فعل مضارع مرفوع. وأصله: تؤمنون - نّ، فهو مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال. والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل. ونون التوكيد الثقيلة حرف لا محلّ له من الإعراب. بِهِ: جار ومجرور، وهو متعلِّق بـ "تؤمنُ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015