"أَنْتُمْ هَأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ": وفيها ما يلي:
"أَنْتُمْ": ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون. هَؤُلَاءِ: الهاء: حرف تنبيه. أُوْلَآءِ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر. حَاجَجْتُمْ: فعل وفاعل.
وتوجيه الإعراب فيهما على ما يأتي (?):
1 - "أَنْتُمْ": مبتدأ، هَؤُلَاءِ: خبر عنه.
* وجملة "حَاجَجْتُمْ" مستأنفة مُبَيِّنة للأولى، أي: أنتم هؤلاء الأشخاص الحمقى وبيان حماقتكم وقلة عقولكم أنكم جادلتم. كذا عند الزمخشري.
2 - " أَنْتُمْ": مبتدأ، هَؤُلَاءِ: خبر عنه.
* وجملة "حَاجَجْتُمْ" في محل نصب حال، وهي من الأحوال اللازمة التي لا يستغني الكلام عنها.
3 - "أَنْتُمْ": مبتدأ، هَؤُلَاءِ: خبر، ولكن "هَؤُلَاءِ" هنا موصول لا يتمُّ إلَّا بصلة وعائد وهما الجملة من قوله "حَاجَجْتُمْ". ذكره الزمخشري.
قال السمين: "وهذا إنما يتجه عند الكوفيين، تقديره: ها أنتم الذين حاجَجْتُم".
وعند ابن عطيّة في هذا الوجه كلام غريب، جعل فيه: حاججتم صلة لهؤلاء، وجعل الخبر قوله: "فَلِمِ تُحَاجُّونَ". وهذا وجه لا يجوز له إلَّا على مذهب من جعل "هَؤُلَاءِ" بَدَلًا أو صفة.
4 - "أَنْتُمْ": مبتدأ.
* وجملة "حَاجَجْتُمْ" في محل رفع خبر.
هَؤُلَاءِ: منادي، أي: يا هؤلاء، وقد حُذِف حرف النداء.
قال السمين: "وهذا إنما يتجه عند الكوفيين أيضًا؛ لأن حرف النداء لا يُحْذَف من أسماء الإشارة، وأجازه الكوفيون. . ".