ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 117 من سورة البقرة في الجزء الأول. وتكرّرت في الآية/ 47 من سورة آل عمران هذه.
* وجملة "قَالَ. . . " معطوفة على جملة "خَلَقَهُ" فلها حكمها.
* وجملة "كُنْ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة "فَيَكُونُ" خبر لمبتدأ مقدَّر، أي: فهو يكون.
* وجملة "هو يكون" معطوفة على جملة "قَالَ"؛ فلها حكمها، والتقدير هنا: فكان، وعليه تفسير ابن عبّاس.
{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60)}
تقدّم إعراب مثل هذه الآية في سورة البقرة الآية/ 147، وذكرنا في "الْحَقُّ" ثلاثة أوجه: مبتدأ خبره الجار والمجرور. مبتدأ خبره محذوف. وخبر مبتدأ محذوف: هو الحق.
فانظر هذا في الجزء الثاني مما تقدَّم. وكرَّر أبو حيّان والسمين إعراب هذه الآية هنا بعد التفصيل فيها في سورة البقرة.
ووجدنا في القرطبي وجهًا رابعًا في هذا الموضع لم نذكره من قبل، ولم نجد له ذكرًا، قال (?): "وقيل: هو [أي: الحق] فاعل، أي: جاء الحقّ".
* والجملة (?) "الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
* وجملة "لَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" لا محلّ لها من الإعراب جواب شرط غير جازم. أي: إذا علمت ذلك وأيقنت به فلا تكن من الممترين.