1 - استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب، فهي لا تعلُّق لها بما قبلها صناعيًا بل معنويًا. كذا عند السمين.
2 - ذهب بعضهم إلى أنها جواب لقسم، وذلك القسم هو قوله: "وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ"، كأنه قيل: أقسم بالذكر الحكيم إنّ مثل عيسى. . . ويكون الكلام قد تَمَّ عند قوله: "مِنَ الْآيَاتِ"، ثم استأنف قَسَمًا آخر. وعلى هذا فالواو حرف جَرّ لا حَرف عطف.
قال السمين بعد هذا: "وهذا بعيد أو ممتنع؛ إذ فيه تفكيكٌ لنظم القرآن، وإذهاب لرونقه وفصاحته"
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ: خَلَقَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، والهاء: في محل نصب مفعول به. مِن تُرَابٍ: جار ومجرور، وفي تعلُّق الجارّ ما يلي (?):
1 - متعلِّق بـ "خَلَقَهُ".
2 - متعلِّق بمحذوف حال من مفعول "خَلَقَهُ"، وهو الهاء، أي: خلقه كائنًا من تراب. وهو ضعيف.
* وفي محلّ الجملة ما يلي (?):
1 - جملة تفسيرية لوجه التشبيه بين المَثَلَين. فلا محلّ لها من الإعراب.
2 - في محل نصب على الحال من "آدَمَ" عليه السلام، والعامل فيها معنى التشبيه. وعلى مذهب أهل البصرة تكون "قد" مُقَدَّرة.
وذهب ابن عطيّة (?) وغيره من المفسّرين إلى أنّ هذه الجملة لا تكون صفة لآدم ولا حالًا منه.