1 - اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام: حرف للبُعد. والكاف: حرف للخطاب. وهو إشارة إلى ما تقدّم من خبر عيسى وزكريا وغيرهما.
* وخبره على هذا الوجه هو جملة "نَتْلُوُه". ومِنَ الْآيَاتِ: متعلِّق بمحذوف حال، أي: كائنًا من الآيات، وجُوِّز أن يكون خبرًا بعد خبر، وذلك على رأي من يجيز تعدُّد الأخبار بغير عطف.
2 - ذَلِكَ: خبر مبتدأ مضمر، على تقدير: الأمر ذلك.
* وجملة "نَتْلُوهُ" على هذا الوجه حال من اسم الإشارة. ومِنَ الْآيَاتِ: متعلِّق بمحذوف حال من ضمير النصب في "نَتْلُوهُ".
3 - ذَلِكَ: مبتدأ، ومِنَ الْآيَاتِ: خبر عنه.
* وجملة "نَتْلُوهُ" في محل نصب على الحال.
4 - ذَلِكَ: مبتدأ، وهو اسم موصول بمعنى "الذي". ونَتْلُوهُ: صلة، وخبره الجار بعده، أي: الذي نتلوه عليك كائن من الآيات. جوَّزه الزجّاج، وتبعه الزمخشري، وهو مذهب الكوفيين.
قال أبو حيان: "وهذه نزعة كوفيّة يجيزون في أسماء الإشارة أن تكون موصولة. . . ".
ولا يجيز البصريون أن يكون اسم من أسماء الإشارة موصولًا إلا "ذا"، وبشروط خاصّة، وذلك إذا سبقها "ما" أو "مَنْ" الاستفهاميتان.
5 - ذَلِكَ: مفعول به منصوب بفعل مقدّر يُفَسّره ما بعده. فالمسألة من باب الاشتغال.
ومِنَ الْآيَاتِ: حال، أو خبر مبتدأ مضمر، أي: هو من الآيات.
قال أبو حيان: "وجَوَّزوا أن يكون "ذَلِكَ" منصوبًا بفعل محذوف يُفَسِّره ما بعده، فيكون من باب الاشتغال، أي: نتلو ذلك نتلوه عليك. والرفع على الابتداء أفصح. . . ".