فإن قيل: تحرَّكت النون، فلِمَ لا رُدَّت الواو؟ فالجواب أنها حركة عارضة غير ثابتة، فكأنها لم تكن. ولا تُعَرِّج على قول من قال: حُذِفت الواو والضمة للجزم.
ولا يجوز عند الخليل وسيبويه والكسائي والفراء حَذْفُ (?) النون على لغة من قال: لم يكُ زيد جالسًا، لأنها قد تحركت، وأجاز غيرهم حذفها كما قال (?):
. . . . . . . . . . . . ... ولاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضل
ومثل هذا عند مكّي بن أبي طالب.
{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَة (?)}
رَسُولٌ: فيه ما يأتي (?):
1 - بَدَلُ اشتمال من "الْبَيِّنَةُ" في السابقة السابقة.
2 - أو هو بَدَلُ كُلٍّ من كُلّ من "الْبَيِّنَةُ" على سبيل المبالغة، فقد جعل الرسول نفسَ البينة، أو على حذف مضاف، أي: بَيِّنةُ رسولٍ.
3 - أو هو خبر مبتدأ مضمر، أي: هي رسول. وهو قول الفراء.
4 - أو هو مبتدأ، وخبره جملة "يَتْلُوا".