1 - حال منصوب معطوف على محل "بِآيَةٍ" لأن "بِآيَةٍ" في محل نصب على الحال، والتقدير: وجئتكم متلبِّسًا أو مصحوبًا بآية ومُصَدِّقًا. فهو على هذا حال من التاء في "جئتكم".
قال الفراء: "نصبت مصدقًا على فعل "جئت"، كأنه قال: وجئتكم مصدّقًا لما بين يديّ من التوراة. . . ". ومثل هذا عند الزجاج.
2 - وأجاز أبو حيان أن يكون معطوفًا على "رَسُولًا" إذا كان منصوبًا بإضمار فعل "وأرسلت رسولًا"، فعلى هذا التقدير يكون "مُصدِقًا" معطوفًا على "رَسُولًا".
3 - منصوب بإضمار فعل دَلَّ عليه "قَدْ جِئْتُكُمُ"، أي: وجئتكم مصدّقًا.
لِمَا: اللام: حرف جر، مَا: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جَرّ باللام. ولك أن تجعل اللام زائدة للتقوية، والجار متعلّق بـ "مُصدِقًا"، فهو وما جَرَّه مفعول به لاسم الفاعل. وعلى أن اللام زائدة هو في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل أيضًا. بَيْنَ: ظرف منصوب. يَدَيَّ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرّه الياء لأنه مثنّى. وحذفت النون للإضافة. وياء المتكلّم: في محلّ جَرّ بالإضافة. والظرف متعلِّق بمحذوف صلة لاسم الموصول "مَا"، والتقدير: ما استقرّ بين يديّ، أو ما يكون بين يديّ. مِنَ التَّوْرَاةِ: جار ومجرور، وفي تعلُّق الجارّ ما يلي (?):
1 - متعلّق بمحذوف حال من الاسم الموصول "مَا"، أي: الذي بين يدي حال كونه من التوراة، والعامل فيه "مُصَدِقًا"؛ لأنه هو العامل في صاحب الحال.
2 - متعلِّق بمحذوف حال من الضمير المستتر في متعلَّق الظرف الواقع صلة على ما قَدّرنا. فالعامل فيه الاستقرار المضمر في الظرف، قالوا: "أو نفس الظرف لقيامه مقام الفعل".