لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَنْتَهِ: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلَّة وهو الياء، في محل جزم بـ "إنْ" فعل الشرط.

لَنَسْفَعًا: اللام واقعة في جواب القسم مؤكِّدة. نَسْفَعَن: فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. والنون: حرف لا محل له من الإعراب. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "نحن". بِالنَّاصِيَةِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل قبله.

* جملة "لَنَسْفَعًا" لا محل لها جواب القسم.

- وجواب الشرط محذوف، أغنى عنه جواب القسم لتقدُّمه.

* جملة القسم والجواب استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

فائدة في "لنسفعًا"

قال ابن الأنباري (?): "النون في "لَنَسْفَعًا" نون التوكيد الخفيفة، وتُكتب بالألف عند البصريين كالتنوين، وبالنون عند الكوفيين، وهي مكتوبة في المصحف بالألف. كمذهب البصريين، ونظيرها قوله: "وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ" [يوسف 12/ 32] يكتب "وَلَيَكُونًا" بالألف أيضًا، وليس لهما في القرآن نظير".

قال ابن خالويه: "وقد رُوي حرف ثالث عن الحسن" "أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ" [ق/ 50/ 24] (?) ولا يُقْرَأ به؛ لأنّ في سنده ضعفًا.

ورأى النحاس أنها كتبت بالألف فرقًا بينها وبين النون الثقيلة.

قال أبو حيان: "وكتبت بالألف باعتبار الوقف؛ إذ الوقف عليها بإبدالها ألفًا، وكثر ذلك حتى صارت رَوِيًّا فكتبت ألفًا. . . ".