أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (?): أَنِّي: أَنَّ: حرف ناسخ، والياء: في محل نصب اسم "أَنَّ". أَخْلُقُ: فعل مضارع، والفاعل: ضمير تقديره "أنا".
لَكُمْ: جار ومجرور متعلّقان بـ "أَخْلُقُ". مِنَ الطِّينِ: جار ومجرور وهو متعلّق بـ "أَخْلُقُ"، ومفعوله محذوف أي: أخلق شيئًا كهيئة الطير.
* وجملة "أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ. . . " في محل رفع خبر "أَنَّ". وفي "أَنَّ" وما بعدها ما يلي (?):
1 - بَدَل من "أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمُ"، فيكون فيها ما تقدَّم من الأوجه، فحكم البدل حكم المبدل منه. فهي في موضع نصب أو جرّ على الخلاف المتقدّم. النصب عند سيبويه والفراء، والجر عند الخليل والكسائي.
2 - بَدَل من "آيَةٍ"؛ فله محلّها، أي: وجئتكم بأني أخلق لكم، فهي في موضع جر، ويحتمل أن يكون بَدَل كُلّ من كُلّ إن أُريد بالآية شيء خاص. ويجوز أن يكون بَدَل بعضٍ من كُلّ إذا أُريد بالآية الجنس.
3 - خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: هي أني أخلق، أي: الآية التي جئت بها أني أخلق. وعلى هذا فهي في محل رفع.
قال السمين: "وهذه الجملة في الحقيقة جواب لسؤال مقدَّر، كأن قائلًا قال: وما الآية؟ فقال: ذلك. . . ".
* والجملة على هذا التقدير مستأنفة.
4 - أن يكون منصوبًا بإضمار فعل، وهو أيضًا جواب لذلك السؤال كأنه قال: أعني أني أخلق.
* والجملة على هذا التقدير مستأنفة.