2 - متعلّق بالفعل "جاء".
مِنْ رَبِّكُمْ: جار ومجرور، والكاف في محل جَرٍّ بالإضافة. وفي تعلُّق الجارّ قولان:
1 - بالفعل "جاء".
2 - بمحذوف صفة لـ "آيَةٍ"، أي: آية كائنة من ربكم.
قال أبو السعود: ". . . أي: قد جئتكم متلبسًا بآيةٍ عظيمةٍ كائنةٍ من ربكم، أو أتيتكم بآية عظيمة كائنة منه تعالى".
* وجملة "جِئْتُكُمْ. . . " في محل رفع خبر "أَنَّ".
والمصدر المؤول من "أَنَّ" وما بعدها فيه ثلاثة أوجه آتية (?):
1 - في محل جَرّ بحرف الجَرّ؛ إذ التقدير: بأني. . . وهذا الجارّ متعلِّق بـ "رَسُولًا" لما فيه من معنى النطق، أي: ناطقًا بأني. وهذا الإعراب هو مذهب الخليل والكسائي.
2 - محل المصدر المؤول النَّصْب، وذلك على التقديرات الآتية:
أ - نصب بعد إسقاط الخافض، وهو الباء، وهذا مذهب سيبويه والفرّاء.
ب - منصوب بفعل مقدَّر، أي: يذكر أني، و"يذكر" يكون صفة "رَسُولًا"، فحذفت الصفة وبقي معمولها.
ج - منصوب على البدل من "رَسُولًا"، أي: إذا جعلته مصدرًا مفعولًا تقديره: ويعلمه الكتاب ويعلمه أني قد جئتكم. وجوَّزه أبو البقاء، واستبعده السمين.
3 - موضع المصدر المؤوَّل رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف والتقدير: هو أني قد جئتكم.