قال أبو حيان: "وهو ضعيف لزيادة الواو، لا يوجد في كلامهم: جاء زيد وضاحكًا، أي: ضاحكًا".
ب - على الوجه الثاني: وهو القول بالمصدرية:
وفي نصبه وجهان:
1 - أنه مفعول به عطفًا على المفعول الثاني لـ "يُعَلِّمُهُ"، وهو "الْكِتَابَ"، أي: ويعلِّمه الكتاب ورسالة، أي: ويعلمه الرسالة أيضًا. وممن جَوَّز هذا الوجه الحوفي وأبو البقاء.
2 - الثاني: أنه مصدر في موضع الحال، كما في قولك: رجل عَدْل. وممن أجاز هذا الوجه أبو البقاء العكبري.
إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِلَى: حرف جر، بَنِي: اسم مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. وحذفت النون للإضافة. إِسْرَائِيلَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الفتحة عوضًا عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف؛ فهو علم أعجمي. وفي تعلُّق الجارّ وجهان (?):
1 - متعلِّق بـ "رَسُولًا".
2 - متعلِّق بمحذوف صفة لـ "رَسُولًا"، أي: رسولًا كائنًا إلى بني إسرائيل.
أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ: أَنِّي: أَنَّ: حرف ناسخ، والياء: ضمير متصل في محل نصب اسم "أَنَّ". قَدْ: حرف تحقيق. جِئْتُكُمْ: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بتاء الضمير، والتاء: في محل رفع فاعل، والكاف: في محل نصب مفعول به. بِآيَةٍ: جار ومجرور، وفي تعلُّق الجارّ قولان (?):
1 - بمحذوف حال من فاعل "جِئْتُكُمْ"، أي: جئتكم متلبِّسًا بآية، وتقديره عند العكبري: محتجًا بآية. وتعقّبه السمين. وهذا الذي تعقّبه عليه جاء مثله عند الهمداني.