وسبقه إلى هذا شيخه أبو حيان.
{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)}
وَالسَّمَاءِ: معطوف على ما قبله مجرور مثله.
وقد يكون التقدير: ورَبِّ السماء، أو وباني السماء.
وَمَا: الواو: حرف عطف. ما: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم موصول بمعنى "الذي". وأجاز هذا الوجه من جَوَّز وقوعها على آحاد أولي العلم؛ لأن المراد به اللَّه سبحانه وتعالى.
واختار هذا الوجه الحسن ومجاهد وأبو عبيدة، واختاره الطبري والزمخشري.
2 - حرف مصدري وهو وما بعده في تأويل مصدر، معطوف على ما قبله، أي: والسماء وبنائها.
واختار هذا الوجه قتادة والمبرّد والزّجّاج.
قال أبو حيان: "وهذا قول من ذهب إلى أنّ "مَا" لا تقع على آحاد أولي العلم".
قال الزمخشري: "جعلت "مَا" مصدرية في قوله: وَمَا بَنَاهَا -وَمَا طَحَاهَا- وَمَا سَوَّاهَا، وليس بالوجه؛ لقوله: "فَأَلْهَمَهَا"، وما يؤدي إليه من فساد النظم. والوجه أن تكون موصولة، وإنما أوثرت على "مَن" لإرادة معنى الوصفيَّة، كأنه قيل: