الفعل والباء، سادّة مسدَّهما معًا. والواوات العواطف نوائب عن هذه الواو، فحقهنّ أن يكُنّ عوامل على الفعل الجارّ جميعًا، كما تقول: ضرب زيدٌ عمرًا وبكرٌ خالدًا، فترفع بالواو وتنصب لقيامها مقام ضرب الذي هو عاملهما".
وذكر أبو حيان نص الزمخشري، وتعقَّبه على مواضع فيه، ثم تناول السمين النّصّين، وتعقب بعد ذلك رُدود شيخه أبي حيان على الزمخشري.
ثم قال: ". . . بل له عامل، وهو فعل القسم، ولا يضر كونه إنشائيًا، لأن الحال مقدَّرة كما تقدّم. . . ".
{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}
وَالنَّهَارِ: الواو: حرف عطف. النَّهارِ: اسم معطوف على "الشمس" مجرور مثله.
إِذَا: ظرف تجرَّد من معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانيَّة.
جَلَّاهَا: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".
ها: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "جَلَّاهَا" في محل جَرٍّ بالإضافة.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}
إعراب هذه الآية كإعراب الآية قبلها.
وقالوا: الضمير في "يَغشَاهَا" للشمس، وقيل: للأرض.
وقال السمين (?): "وجيء بـ "يَغشَاهَا" مضارعًا دون ما قبله، وما بعده، مراعاة للفواصل؛ إذ لو أتى ماضيًا لكان التركيب: إذا غشيها فتفوت المناسبة اللفظية بين الفواصل والمقاطع".