الألف من "ابن" إنما يسقط إذا كان "ابن" صفة لاسم علم قبله مضافًا إلى علم مثله، كقولك: هذا زيد بن عمرو، وكذلك في الكنية أبو محمد ابن زيد" ومثل هذا عند ابن الأنباري. وتقدَّم الحديث عن عيسى ومريم في الآية/ 87 من سورة البقرة.

{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)}

وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ: الواو: حرف عطف. يُكَلِّمُ: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر يعود على "عِيسَى". النَّاسَ: مفعول به منصوب. فِي الْمَهْدِ: جار ومجرور، وفي تعلُّقه وجهان (?):

1 - متعلِّق بمحذوف حال من الضمير في "يُكَلِّمُ".

2 - متعلِّق بـ "يُكَلِّمُ".

* وجملة "يُكَلِّمُ. . . " معطوفة على "وَجِيهًا" فهي في محل نصب حال، وجعلها ابن عطية نائبًا عن حال تقديرها ومكلمًا لعطفه على "وَجِيهًا"، وجاز عطفه على "وَجِيهًا" لما بينهما من المضارعة.

وَكَهْلًا (?): الواو: حرف عطف، وكَهْلًا: عطف على الحال المقدَّرة للظرف "فِي المَهْدِ". وإذا كان "فِي المَهْدِ" ظرفًا متعلِّقًا بـ "يُكَلِّمُ" كان "كَهْلًا" معطوفًا على "وَجِيهًا". وَمِنَ الصَّالِحِينَ (?): جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف حال، والحال معطوف على "وَجِيهًا". وذكر أبو السعود أن صاحب الحال ضمير "يُكَلِّمُ".

قال أبو حيان (?): "وأتى في الحال الأولى "وَجِيهًا" بالاسم؛ لأن الاسم للثبوت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015