"الدُّنْيَا" مجرور مثله. وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ: الواو: حرف عطف، مِنَ: حرف جر، المُقَرَّبِينَ: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء، والجارّ متعلّق بمحذوف حال من "عِيسَى". وهو معطوف على الحال المتقدِّمة "وَجِيهًا".
قال أبو حيّان (?): "ومن المقرّبين، معطوف على قوله "وَجِيهًا"، وتقديره: ومقرَّبًا من جملة المقرَّبين. . . ".
فائدة (?) في المسيح عيسى ابن مريم
1 - المسيح: لقب من الألقاب المُشَرّفة كالصدِّيق والفاروق، وأصله: مَشيحا، بالعبرانية، ومعناه: المبارك. والمسيح قالوا: إنه مُشتَق من المسح. قالوا: لأنه مُسِح بالبركة واليُمْن، وقيل: لأنه كان يمسح عين الأَكْمه فيبصر.
2 - عيسى: مُعَرّب من أَيْشُوع ومعناه السيد، وقالوا: إنه مشتق من العيس وهو أنه في لونه بياض تعلوه حمرة.
قال أبو حيان: "ويكون مشتقًا من عاسه يعوسه: إذا ساسه وقام عليه. . . ".
وإذا جعلته عربيًا لم تصرفه في معرفة ولا نكرة؛ لأنّ فيه ألف التأنيث، وكثير من المحققين على أنه لفظ عبري لا اشتقاق له، فمنع من الصرف للعلمية والعجمة. وأما المسيح الدجّال فعربي إجماعًا، وسُمِّي به لأنه مسحت إحدى عينيه، وقيل غير ذلك.
3 - عيسى ابن مريم: قال الباقولي: "ولا يجوز أن يكون "ابن" ههنا صفة لـ "عيسى"؛ لأن اسمه "عيسى" حَسْب، وليس اسمه عيسى ابن مريم، وإذا كان كذلك وجب إثبات الألف في الخط من قوله "ابن مريم"؛ لأن