به، نحو: صمت يومًا. فانتصاب "ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ" عندهم على أنه مفعول به".

أَيَّامٍ: مضاف إليه مجرور. وقدّروا هنا معطوفًا محذوفًا، أي: ثلاثة أيام ولياليها. إِلَّا رَمْزًا: إِلّا: أداة استثناء. رَمْزًا: وفيه ما يلي (?):

1 - منصوب على الاستثناء، وفي نوع هذا الاستثناء قولان:

أ - منقطع؛ لأن الرمز ليس من جنس الكلام، فالرَّمز إشارة بعين أو حاجب. ولم يذكر أبو البقاء غيره، واختاره ابن عطية. وذهب إليه الأخفش.

ب - مُتَّصل؛ لأنّ الكلام لغة يُطْلَقَ بإزاء معان، والرَّمز والإشارة من جملتها. وبهذا الوجه بدأ الزمخشري.

2 - ذهب ابن الشجري (?) إلى أنه مفعول به منتصب بتقدير الخافض،

والتقدير: ألّا تكلِّم الناس إلّا برمز. والعامل قبل "إِلَّا" مُفَرّغ للعمل فيما بعدها. وقد رَدّ ابن الشجري بذلك النصب على الاستثناء.

وَاذكُر رَبَّكَ ِكَثِيرًا: الواو: حرف عطف. اذْكُر: فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت". رَبَّكَ: مفعول به منصوب، والكاف: ضمير متصل في محل جَرٍّ بالإضافة. كَثِيرًا: وفيه ما يأتي (?):

1 - نعت لمصدر محذوف منصوب والتقدير: واذكر ربك ذكرًا كثيرًا. ويُعَبِّر عن هذا المتأخرون بقولهم: نائب عن مفعول مطلق.

2 - حال منصوب، وصاحب الحال ضمير ذلك المصدر، وإلى مثل هذا ذهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015