المرفوضة لكونها غير ثابتة في اللفظ والمعنى جميعًا؛ لأن الواو وحدها معطية معنى الجمع. وإنما كتبت هذه الألف تفرقة بين واو الجمع وغيرها، في نحو قولك: لم يدعوا، وهو يدعو، فمن لم يثبتها قال: المعنى كاف في التفرقة بينهما. وعن عيسى ابن عمر وحمزة أنهما كانا يرتكبان ذلك".

{أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)}

أَلَا: في هذا قولان (?):

1 - الأول وهو الظاهر عند السمين أنها "أَلَا" التحضيضيّة، حَضَّهم على ذلك. والظن: بمعنى اليقين. وذكر الشهاب أنه لا حاجة إلى جعل الظَّنّ بمعنى اليقين.

2 - الثاني: أن الهمزة للاستفهام الإنكاري فهي تعجيب عظيم من حالهم في الاجتراء على التطفيف. و"لَا" نافية. وذهب إلى هذا العكبري والهمذاني.

يَظُنُّ: فعل مضارع مرفوع. أُولَئِكَ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع فاعل. والكاف: حرف خطاب.

أَنَّهُم: أَنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب اسم "أنّ".

مَبْعُوثُونَ: خبر "أَنَّ" منصوب.

و"أَنَّ" (?) وما بعدها سَدّ مَسَدَّ مفعولَي "يَظُنُّ".

* وجملة (?) "يَظُنُّ" استئنافيَّة مسوقة لتهويل ما فَعلوه، وللتعجيب من حالهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015