والصواب أن "هم" مفعول فيهما؛ لرسم الواو بغير ألف بعدها، ولأن الحديث في الفعل لا في الفاعل؛ إذ المعنى: إذا أخذوا من الناس استوفوا، وإذا أعطوهم أَخْسَروا. وإذا جعلت الضمير للمطففين صار معناه إذا أخذوا استوفوا، وإذا تولوا الكيل أو الوزن هم على الخصوص أَخْسروا. وهو كلام متنافر. . . ".

يُخْسِرُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. ومفعولاه (?) محذوفان، أي: يُخسرون الناس متاعَهم.

قال الباقولي: "أي: يخسرونهم ذلك، فحذف المفعولين".

* جملة "كَالُوهُمْ" في محل جَرٍّ بالإضافة.

* جملة "وَزَنُوهُمْ" معطوفة على الجملة قبلها؛ فلها حكمها.

* جملة "يُخْسِرُونَ" لا محل لها جواب الشرط "إذا".

* وجملة الشرط والجواب معطوفة على جملة "اكْتَالُوا"؛ فلها حكمها.

فائدة في الألف الفارقة (?)

الخلاف في "كالوا هم يخسرون" و"كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"

فإن الزمخشري يُبطل إثبات الألف، ويرجح أنّ الضمير ضمير نصب ولا حجة بما ذهبوا إليه من أن الضمير مؤكد وهو ضمير منفصل، قالوا: ويرجح أنه ضمير نصب سقوط الألف بعد "كَالُوهُمْ - وَزَنُوهُمْ".

قال الزمخشري: "والتعليق في إبطاله بخط المصحف، وأنّ الألف التي لكتب بعد واو الجمع غير ثابتة فيه ركيك؛ لأن خَطّ المصحف لم يُراعَ في كثير منه حَدُّ المصطلح عليه في علم الخطّ.

على أني رأيت في الكتب المخطوطة بأيدي الأئمة المتقين هذه الألف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015