وفي الهاء ما يأتي:
1 - ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به، يعود على الناس، أي: إذا كالوا الناس، أو وزنوا الناس.
وعلى هذا فالأصل في الفعلين التعدِّي لاثنين: لأحدهما بنفسه بلا خلاف، وللآخر بحرف الجرّ، ويجوز حذفه.
والتقدير: وإذا كالوا لهم طعامًا، أو وزنوا لهم، فحذف الجرّ والمفعول الثاني.
ورجح الهمذاني هذا الوجه، وذكر أن عليه الحذَّاق من النحويين، والكتابة في المصحف بغير ألف، مما يرجِّح هذا الوجه.
2 - ضمير رفع مؤكِّد للواو. والضمير عائد على المطففين، ويكون على هذا قد حذف المكيل والمكيل له، والموزون والموزون له، ورَدّ هذا الزمخشري؛ لأنَّ الكلام يخرج به إلى نظم فاسد، وكلام متنافر. وتعقَّبه أبو حيان.
ويؤيّد (?) هذا رواية عن حمزة وعن عيسى بن عمر "كالو - هم، أو وزنو - هم" فقد جعلاه كلمتين، كما تقول: قمت أنت، وقاموا هم.
3 - والوجه الثالث: أن "هم" مبتدأ، وما بعده خبر عنه.
وذكر الشهاب أنه لم يُلْتَفَت إلى هذا الوجه. ومخالفته لما قبله ركيكه.
قال ابن هشام (?): "والرابع قول بعضهم في "وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ": إنّ "هم": الأولى ضمير رفع مؤكِّد للواو، والثانية كذلك. أو هو مبتدأ وما بعده خبر.