3 - وذكر السمين وجهًا ثالثًا وهو أن "مَا" مصدرية.

قال: "والنصب على المصدرية، أي: واقعة موقع المصدر".

ولم أجد هذا الوجه في مرجع آخر مما بين يديّ.

وذكر الألوسي هذا الوجه أنها مفعول مطلق لـ "رَكَّبَكَ"، أي: ما شاء من التركيب ركبك فيه، أو تركيبًا شاء ركبك.

رَكَّبَكَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو". والكاف: في محل نصب مفعول به.

* والجملة جواب للشرط "مَا". وقد ذكرنا هذا في ثنايا الوجه الثاني.

وإذا كانت "مَا" مزيدة كانت الجملة بيانًا لقوله "فَعَدَلَكَ"، وقد تقدَّم هذا أيضًا.

{كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}

كَلَّا (?): حرف ردع وزجر لما دل عليه ما قبله من اغترارهم باللَّه تعالى، أو لما دَلّ عليه ما بعد "كَلَّا" من تكذيبهم بيوم الجزاء والدين أو شريعة الإسلام.

وجوَّز القرطبي أن تكون بمعنى "حقًا"، أو بمعنى "أَلَا" فيبتدأ بها، أو بمعنى "لا".

بَلْ (?): حرف إضراب انتقالي. وعند الراغب هي لتصحيح الثاني وإبطال الأول.

تُكَذِّبوُنَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. بِالدِّينِ: الباء: حرف جَرٍّ. الدِّين: اسم مجرور، والجار متعلّق بالفعل قبله.

* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

وذكر أبو السعود (?) أن الجملة إضراب عن جملة مقدَّرة ينساق إليها الكلام كأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015