وقال ابن خلكان: كان إذا قرىء عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تصحح النسخ من حفظه. (?)
كان موصوفًا بالزهد والعبادة والانقطاع، وتصدر للإقراء بالمدرسة الفاضلية من القاهرة، وكان يجتنب فضول الكلام، لاينطق في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه الضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة، وفي هيئة حسنة وتخشع واستكانة.
توفي يوم الأحد بعد صلاة العصر الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، ودفن بالقرافة الصغرى.
له:
حرز الأماني ووجه التهاني: القصيدة المشهورة في القراآت تعرف بالشاطبية.
عقيلة أتراب الفضائل في رسم القراءات.
قال الداوودي: قد سارت الركبان بهما وحفظهما خلق لايحصون، وخضع لهما فحول الشعراء وكبار البلغاء وحذاق القراء، ولقد أبدع وأوجز، وسهل الصعب.
وله أيضا قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظه أحاط علمًا بكتاب التمهيد لابن عبد البر.
فقيه محدث مفسر حافظ
نسبته إلى بيان (?) بالأندلس ولد بقرطبة
من كبار الفقهاء والمحدثين في الأندلس كان جده مولى للوليد بن عبد الملك
رحل إلى مصر رحلتين ولازم ابن عبد الحكم حتى برع في الفقه وصار إماما مجتهدا لا يقلد أحدا.
قال ابن الفرضي: كان يذهب مذهب الحجة والنظر ويميل إلى مذهب