إمام القراء، عالم بالحديث والتفسير واللغة، وكان ضريرا.
ولد بشاطبة (?) في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
قرأ بها القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العاص النَّفزي المعروف بابن اللاية الشاطبي، ثم ارتحل إلى بلنسية، فعرض بها القراءات، وكتاب التيسير من حفظه على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل، وسمع الحديث منه ومن أبي الحسن بن النعمة، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي محمد بن عاشر وأبي عبد الله بن حميد.
ارتحل إلى المشرق ليحج، فسمع من أبي طاهر السلفي وغيره.
واستوطن القاهرة، واشتهر اسمه، وبعد صيته، وقصده الطلبة من النواحي.
قال الداوودي: كان إماما علامة ذكيًا، كثير الفنون، منقطع القرين رأسًا في القراءات والتفسير حافظًا للحديث بصيرا بالعربية واللغة واسع العلم. (?)