1 - جاءَ أَولها مبينًا لعظيم قدرة الله وأَنه هو -سبحانه- المالك لجميع خلقه، يرسل ما شاءَ على من يشاء، وينشر من شاءَ في فسيح ملكه وملكوته، وينزل الرحمة والآيات بوساطة الذين يريدهم ويختارهم من خلقه على من اصطفى من عباده وارتضاهم لرسالته: (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا ... ):
2 - جاءَت السورة بعد ذلك تهدد المكذبين وتبين لهم أَن الله أَباد وأَهلك قومًا بعد قوم من الضَّالين المكذبين: (أَلَمْ نُهْلِكْ الأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمْ الآخِرِينَ ..... ).
3 - أَبانت السورة الكريمة أَن أَمر العباد إِليه وحده من أَول خلقهم إِلى نهاية آجالهم:
(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ):
4 - ذكرت السورة بعضًا من نعم الله على عباده، ثم أَنذرات من كذب منهم بالعذاب الشديد:
(أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا). إلى قوله تعالى: (فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
وكان ختام السورة ضربًا من إِرخاءِ العنان للمكذبين المجرمين وإِمهالهم ليتمتعوا ويأْكلوا ثم تكون عاقبتهم الويل والثبور والهلاك والبوار (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).