(بسم الله الرحمن الرحيم)
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)):
المفردات:
(وَالْمُرْسَلاتِ): الريح، وقيل غير ذلك.
(عُرْفًا): متتابعة بعضها في إِثْرِ بعض.
(فَالْعَاصِفَاتِ): الريح والشديدة.
(وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا): الملائكة تنشر أَجنحتها عند نزولها، أَو تنشر وتحيي نفوس الجهلة والكفار، وقيل غير ذلك.
(فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا): الملائكة تفرق بين الحق والباطل.
(فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا): الملائكة تلقي الوحي من عند الله وتنزل به على أَنبيائه.
(عُذْرًا): من عذر: إِذا محا الإِساءَة، وقيل غير ذلك.
(نُذْرًا): من أَنذر: إِذا خَوَّفَ.
التفسير:
1 - 7 - (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ):
أَقسم الله -سبحانه- في أَول تلك السورة الكريمة بأَشياءَ عظيمة من خلقه ذكر - عز وجل - صفاتها ولم يذكر أَسماءها، لذا اختلف المفسرون في تعيينها وبيان المراد منها اختلافًا كثيرًا،