قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر 87].
(135) عن أبي سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- قال: كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم؟!)، ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد)، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟، قال: (الحمد لله رب العالمين؛ هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
أخرجه البخاري (4474) في تفسير القرآن: باب وسميت أم الكتاب، و (4703) فيه: باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، و (5006) في فضائل القرآن: باب فضل سورة الفاتحة، وأبو داود (1458) في الصلاة: باب فاتحة الكتاب، والنسائي (913) في الافتتاح: باب تأويل قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، وابن ماجه (3785) في الأدب: باب ثواب القرآن، وأحمد 3: 450 و4: 211، والدارمي (1492) في الصلاة: باب أم القرآن هي السبع المثاني، كلهم من طريق شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد ابن المعلى -رضي الله عنه-. وله شواهد، منها:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أم القرآن؛ هي: السبع المثاني، والقرآن العظيم).
أخرجه البخاري (4704) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، وأبو داود (1457) في الصلاة: باب فاتحة الكتاب، والترمذي (3124) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الحجر، وأحمد 2: 448، والدارمي (3374) في فضائل القرآن: باب فضل فاتحة الكتاب، كلهم من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
*****