والحديث ذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد) 1: 89، وقال: "رواه أحمد، وفيه: رشدين ابن سعد، وهو منقطع ضعيف".
1 - وردت عدة أحاديث في هذا المعنى، لكن لا تصلح أن تذكر شواهد لهذا الحديث؛ لأنه ليس فيها تفسير أولياء الله بما ذكر في الحديث، وهو موضع الشاهد في هذا البحث. ينظر: (الدر المنثور) 7: 675 وما بعدها.
2 - جاء في تفسير البغوي 4: 140 - بعد أن ساق حديثا لأبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- ما نصه: "ورواه عبد الله بن المبارك، عن عبد الحميد بن بهرام، قال: حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: من أولياء الله؟ فقال: (الذين إذا رؤوا ذُكر الله) ".
وهذا الحديث أخرجه ابن المبارك في (الزهد) ص 248 رقم (714)، وأحمد في المسند 5: 343، وابن أبي الدنيا في (كتاب الإخوان) رقم (6)، وابن أبي حاتم في تفسيره 6: 1963 رقم (10452)، كلهم من طريق عبد الحميد بن بهرام، به، ولفظ الحديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه، فقال: (يا أيها الناس؛ اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله)، فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا نبي الله، ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، انعتهم لنا، يعني صفهم لنا، فسر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة, تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).