فهذا الحديث لا يصلح أن يكون شاهدا، لأنه ليس فيه تفسير أولياء الله بأنهم الذين إذا رؤوا ذُكر الله، وما ذكره البغوي فالظاهر أنه وهم منه رحمه الله في سياق اللفظ، والله أعلم.
وشهر بن حوشب؛ مختلف فيه، قال الذهبي -في الميزان-: ذهب إلى الاحتجاج به جماعة، -وفي السير-: الرجل غير مدفوع عن صدق وعلم، والاحتجاج به مترجح، -وفي (ديوان الضعفاء) - شهر بن حوشب مختلف فيه, وحديثه حسن.
وقال الحافظ: صدوق، كثير الإرسال والأوهام.
فالظاهر أن حديثه في درجة الحسن، ويتوقف فيما تفرد به, أو ظهرت عليه أمارات الوهم والنكارة, وقد ساق ابنُ عدي والذهبي عدداً من الأحاديث التي أنكرت عليه.
ينظر: طبقات ابن سعد 7: 449، معرفة الثقات للعجلي 1: 461، الجرح والتعديل 4: 372، الضعفاء الكبير للعقيلي 2: 191، مقدمة مسلم ص 16، الكامل 4: 36، سنن الترمذي 5: 56، المجروحين لابن حبان 1: 361، تهذيب الكمال 12: 578، السير 4: 372، الميزان 2: 283، الكاشف 1: 490، ديوان الضعفاء ص 145، المغني في الضعفاء 1: 301، التهذيب 2: 517، التقريب ص 269، بحث (العرف المطيب في حال شهر بن حوشب) لأبي عبد الرحمن عبد الله بن يوسف.
ضعيف، والله أعلم.
وقال الهيثمي في المجمع 7: 36: "رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
وعقب على الحديث ابنُ حجر في (مختصر زوائد البزار) 2: 395 فقال: "إنما يعرف هذا من قول طاووس".
*****