التفسير النبوي (صفحة 407)

3 - أبو سعد.

ولم أتبينه.

وخالفهم: جعفر بن أبي المغيرة، فرواه موصولا، كما رواه مرسلا من بعض الوجوه، مما يدل على اضطرابه فيه، ومخالفته الأكثر والأحفظ، وقد سبق ذكر قول ابن منده فيه: ليس بالقوي في سعيد بن جبير.

فالراجح في الحديث: الإرسال، فيبقى على ضعفه، والله أعلم.

الشواهد:

يشهد للحديث -فيما وقفت عليه- ما يلي:

1 - عن عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله عز وجل: (إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي؛ الذين يذكرون بذكري، وأذكر بذكرهم).

أخرجه أحمد 3: 430، وابن أبي الدنيا في (كتاب الأولياء) رقم (19)، وأبو نعيم في (الحلية) 1: 6 من طريق رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار أنه سمع عمرو بن الجموح -رضي الله عنه-.

وهذا إسناد ضعيف، فيه أربع علل:

1 - رشدين بن سعد، ضعيف، كما في التقريب ص 209.

2 - عبد الله بن الوليد التجيبي المصري، لين الحديث، كما في التقريب ص 328.

3 - أبو منصور مولى الأنصار، قاضي إفريقية، ذكره البخاري في الكنى الملحق بآخر (التاريخ الكبير) ص 71، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) 9: 441، وابن حجر في (تعجيل المنفعة) 2: 547، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكروا عنه راويا سوى عبد الله بن الوليد، فهو مجهول.

4 - الانقطاع بين أبي منصور، وعمرو بن الجموح -رضي الله عنه- وأشار إلى ذلك البخاري، وابن حجر، في الموضعين المذكورين آنفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015