التفسير النبوي (صفحة 406)

(هـ) الهياج بن بسطام، عن مسعر بن كدام، عن بكير بن الأخنس، عن سعيد.

أخرجه أبو نعيم في (الحلية) 1: 6 و7: 231 - لكن في الموضع الثاني: عن سعد-، وقال عقبه: "غريب من حديث مسعر، تفرد به الهياج، وبكير بن الأخنس؛ روى عنه مسعر، ولم يلقه الثوري ولا شعبة".

قلت: هكذا ورد سعيد مهملا، لكن ذكر هذا الطريق الحافظ الزيلعي في (تخريج الكشاف) 2: 129 فجعله سعيد بن جبير.

الحكم على الإسناد:

إسناد ضعيف لإرساله. وأيضا ففي الإسناد الأصل جعفر بن أبي المغيرة دينار الخزاعي القمي. صدوق يهم، وقال ابن منده: ليس بالقوي في سعيد بن جبير. وسبق في الحديث رقم (25).

وقد روي موصولا عن ابن عباس -رضي الله عنه-.

أخرجه البزار 2: 394 رقم (2083 - مختصره)، والنسائي في (السنن الكبرى) 10: 124 رقم (11171)، وابن أبي حاتم في التفسير 6: 1964 (10455)، والطبراني في الكبير 12: 13 رقم (12325)، وأبو نعيم في (ذكر أخبار أصبهان) 1: 231، وابن صاعد في زوائده على (الزهد) لابن المبارك ص 72 رقم (218)، والضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) 10: 108 رقم (105) (106)، كلهم من طريق يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعا.

وقال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، ورواه عن -كذا، ولعلها: عنه- محمد بن سعيد بن سابق -الراوي عن يعقوب- عن سعيد بن جبير، مرسلا".

قلت: فتبين بهذا أن الحديث مداره على سعيد بن جبير، واختلف عليه، فرواه مرسلا:

1 - سهل أبو الأسد الكوفي.

-وقيل: اسمه: علي، والصواب الأول-، وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: صدوق. ينظر: تهذيب الكمال 21: 182.

2 - بكير بن الأخنس السدوسي.

وهو ثقة من رجال مسلم. ينظر: التقريب ص 127.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015