3 - عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (خلق الله الخلق، وقضى القضية، وأخذ ميثاق النبين وعرشه على الماء، فأخذ أهل اليمين بيمينه، وأخذ أهل الشمال بيده الأخرى، وكلتا يدي الرحمن يمين، فقال: يا أصحاب اليمين، فاستجابوا له، فقالوا: لببك ربنا وسعديك، قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} قال: يا أصحاب الشمال، فاستجابوا له، فقالوا: لبيك ربنا وسعديك قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}، فخلط بعضهم ببعض، فقال قائل منهم: رب لم خلطت بيننا؟ قال: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا د عَامِلُونَ} {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}، ثم ردهم في صلب آدم، فأهل الجنة أهلها، وأهل النار أهلها). فقال قائل: يا رسول الله، فما الأعمال؟ قال: (يعمل كل قوم لمنازلهم). فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (فالآن نجتهد في العبادة).
أخرجه الطبراني في الكبير 8: 287، (7940) (7943) من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-. وأخرجه في الأوسط 7: 325 (7632) من طريق سلم بن سالم، عن عبد الرحمن، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-.
وأخرجه أبو الشيخ في (كتاب العظمة) 2: 598 (39) مختصرا دون موضع الشاهد.
وعزاه في (الدر المنثور) 6:660 إلى: عبد بن حميد، وابن مردويه.
والحديث أورده في مجمع الزوائد 7: 189، وقال: "رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، وفيه: سلم بن سالم، وهو: ضعيف، وفي إسناد الكبير: جعفر بن الزبير، وهو: ضعيف".
4 - عن ابن عباس -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرها بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلا، قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} إلى قوله: {الْمُبْطِلُونَ}).
وسيأتي برقم (90).
*****